العروة الوثقى - السيد محمد صادق الروحاني - ج ١ - الصفحة ٢٥٥
التاسع عشر - رفع القبر عن الأرض بمقدار أربع أصابع مضمومة أو مفرجة العشرون - تربيع القبر بمعنى كونها ذا أربع زوايا قائمة، وتسطيحه، ويكره تسنيمه بل تركه أحوط.
الحادي والعشرون - أن يجعل على القبر علامة.
الثاني والعشرون - أن يرش عليه الماء، والأولى أن يستقبل القبلة ويبتدء بالرش من عند الرأس إلى الرجل، ثم يدور به على القبر حتى يرجع إلى الرأس، ثم يرش على الوسط ما يفضل من الماء، ولا يبعد استحباب الرش إلى أربعين يوما أو أربعين شهرا.
الثالث والعشرون - أن يضع الحاضرون بعد الرش أصابعهم مفرجات على القبر بحيث يبقى أثرها، والأولى أن يكون مستقبل القبلة، ومن طرف رأس الميت، واستحباب الوضع المذكور آكد بالنسبة إلى من لم يصل على الميت، وإذا كان الميت هاشميا فالأولى أن يكون الوضع على وجه يكون أثر الأصابع أزيد بأن يزيد في غمز اليد، ويستحب أن يقول حين الوضع: بسم الله ختمتك من الشيطان أن يدخلك. وأيضا يستحب ان يقرأ مستقبلا للقبلة سبع مرات انا أنزلناه، وأن يستغفر له ويقول: (اللهم جاف الأرض عن جنبيه، واصعد إليك روحه، ولقه منك رضوانا، واسكن قبره من رحمتك ما تغنيه به عن رحمة من سواك) أو يقول: (اللهم ارحم غربته، وصل وحدته، وآنس وحشته، وآمن روعته، وأفض عليه من رحمتك، واسكن اليه من برد عفوك وسعة غفرانك ورحمتك ما يستغنى بها عن رحمة من سواك واحشره مع من كان يتولاه) ولا يختص هذه الكيفية بهذه الحالة، بل يستحب عند زيارة كل مؤمن من قراءة انا أنزلناه سبع مرات، وطلب المغفرة وقراءة الدعاء المذكور.
الرابع والعشرون - ان يلقنه الولي أو من يأذن له تلقينا آخر بعد تمام الدفن ورجوع الحاضرين بصوت عال بنحو ما ذكر، فان هذا التلقين يوجب عدم سؤال النكيرين منه، فالتلقين يستحب في ثلاثة مواضع: حال الاحتضار، وبعد الوضع
(٢٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»