واقع التقية عند المذاهب والفرق الإسلامية من غير الشيعة الإمامية - ثامر هاشم حبيب العميدي - الصفحة ٣٠
فقد يكون الشئ إكراها في شئ دون غيره، وفي حق شخص دون آخر، وهذا هو ما نص عليه السيوطي الشافعي (ت / ٩١١ ه‍) (١).
كما أن إطلاقات التقية في كل ضرورة - إلا ما خرج من ذلك بدليل معتبر - قد أيدها الكتاب العزيز بجملة من الآيات الكريمة، نذكر منها:
قوله تعالى: ﴿إلا ما اضطررتم إليه﴾ (٢).
قوله تعالى: ﴿وما جعل عليكم في الدين من حرج﴾ (٣).
قوله تعالى: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾ (4).
كما أيدتها السنة المطهرة، كما في قوله (ص): رفع الله عن أمتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه (5).

(١) الأشباه والنظائر / السيوطي: ٢٠٩.
(٢) الأنعام ٦: ١١٩.
(٣) الحج ٢٢: ٧٨.
(٤) البقرة ٢: ١٨٥.
(٥) فتح الباري بشرح صحيح البخاري / ابن حجر العسقلاني ٥: ١٦٠ - ١٦١، كشف الخفاء / العجلوني ١: ٥٢٢، الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة / السيوطي: 87، كنز العمال / المتقي الهندي 4: 233 / 10307.
(٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 ... » »»