واقع التقية عند المذاهب والفرق الإسلامية من غير الشيعة الإمامية - ثامر هاشم حبيب العميدي - الصفحة ٢٣٥
ما كان في العصر الأول منه حيث المعاناة والاضطهاد على أيدي المشركين، ولقد أدرك الكثير من الصحابة تلك المعاناة ممن امتد بهم العمر بعد أفول نجم الخلافة الراشدة، فكان ذلك من أهم أسباب ومسوغات لجوء هؤلاء الصحابة والتابعين وتابعيهم إلى العمل بالتقية للنجاة بأنفسهم، والحفاظ على أعراضهم، وسلامة أموالهم من معرة الظالمين.
ومن ثم جاء دور الفقه الإسلامي الذي امتاز بمرونته وصلاحيته لكل زمان وجيل، فهو لم يدع مسألة إلا وفصلها، ولم يترك ملحظا كليا أو جزئيا له صلة بالفرد أو المجتمع إلا وتعرض لبيان حكمه بدقة وتفصيل.
ولما كنت قد عرفت موقف فقهاء الشيعة الإمامية من التقية، تساءلت مع نفسي! سؤالا طالما تردد قبل الشروع في كتابة الفصل الأخير.
ما هو موقف فقهاء المسلمين - من غير الشيعة الإمامية - من التقية؟
فكان جوابهم - كما بينه الفصل الأخير - واحدا، ألا ان التقية من دين الإسلام وكفى به جوابا والسلام.
اللهم أرنا الحق حقا حتى نتبعه، والباطل باطلا حتى نجتنبه واجعل شرائف صلواتك، ونوامي بركاتك على محمد عبدك ورسولك الخاتم لما سبق، والفاتح لما انغلق وعلى آله الأبرار وصحبه الأخيار.
والحمد لله رب العالمين ثامر العميدي 23 / صفر / 1415 ه‍
(٢٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 224 225 226 227 228 229 230 231 233 234 235