التبرك به والعدول عن البكاء والحداد والحزن إلى الفرح والسرور سود الله وجوههم - بني أمية - كما اسودت قلوبهم:
1 - ابن طاووس: وروينا باسنادنا إلى مولانا علي بن موسى الرضا (عليه السلام) أنه قال:
من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة ومن كان يوم عاشوراء يوم مصيبته وحزنه وبكائه جعل الله يوم القيامة يوم فرحه و سروره وقرت بنا في الجنة عينه ومن سمى يوم عاشوراء يوم بركة وادخر لمنزله فيه شيئا لم يبارك له فيما ادخرها وحشر يوم القيامة مع يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد لعنهم الله في أسفل درك من النار. (1) 2 - الطوسي: محمد بن الحسن في المصباح عن محمد بن إسماعيل عن صالح بن عقبة عن أبيه عن علقمة عن أبي جعفر (عليه السلام) في حديث زيارة الحسين (عليه السلام) يوم عاشوراء من قرب وبعد قال: ثم ليندب الحسين ويبكيه ويأمر من في داره ممن لا يتقيه بالبكاء عليه ويقيم في داره المصيبة باظهار الجزع عليه وليعز بعضهم بعضا بمصابهم بالحسين (عليه السلام) وانا ضامن لهم إذا فعلوا ذلك على الله عز وجل جميع ذلك يعنى ثواب ألفي حجة وألفي عمرة وألفي غزوة.
قلت: أنت الضامن لهم ذلك والزعيم؟
قال: انا الضامن والزعيم لمن فعل ذلك.
قلت: وكيف يعزى بعضنا بعضا؟
قال يقولون: أعظم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا بالحسين (عليه السلام) وجعلنا وإياكم من الطالبين بثأره مع وليه الامام المهدي من آل محمد وان استطعت أن لا تنتشر يومك في حاجة فافعل فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن وان قضيت لم يبارك له فيها ولم ير فيها رشدا ولا يدخرن أحدكم لمنزله فيه شيئا فمن ادخر في