جبرئيل عليه السلام يوم عاشوراء ورفع عيسى عليه السلام يوم عاشوراء وأعطى سليمان عليه السلام الملك يوم عاشوراء، ويوم القيامة يوم عاشوراء ومن عاد مريضا يوم عاشوراء، فكأنما عاد مرضى ولد آدم كلهم. (1) قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يشك عاقل في وضعه ولقد أبدع من وضعه و كشف القناع ولم يستحيى واتى فيه المستحيل وهو قوله: وأول يوم خلق الله يوم عاشوراء وهذا تغفيل من واضعه لأنه انما يسمى يوم عاشوراء إذا سبقه تسعة.
وقال فيه: خلق السماوات والأرض والجبال يوم عاشوراء.
وفي الحديث الصحيح: ان الله تعالى خلق التربة يوم السبت وخلق الجبال يوم الأحد.
وفيه من التحريف في مقادير الثواب الذي لا يليق بمحاسن الشريعة... وما أظنه إلا دس في أحاديث الثقات وكان مع الذي رواه نوع تغفل ولا أحسب ذلك الا في المتأخرين. وان كان يحيى بن معين قد قال في ابن أبي الزناد: ليس بشئ ولا يحتج بحديثه واسم أبى الزناد: عبد الله بن ذكوان واسم ابنه عبد الرحمن كان ابن مهدي لا يحدث عنه.
وقال احمد: هو مضطرب الحديث وقال أبو حاتم الرازي: لا يحتج به فلعل بعض أهل الهوى قد أدخله في حديثه. (2) تصريح للقاضي عبد النبي:
... ولم تثبت هذه الأعمال من الأحاديث الصحيحة فان الأحاديث المنقولة موضوعات... واعلم أن الفقهاء والعباد يلتزمون الصلاة والأدعية في هذا اليوم ويذكرون فيها الأحاديث ولم يثبت شئ منها أهل الحديث غير الصوم و