صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١٢٢
استوى الرب عز وجل على العرش يوم عاشوراء ويوم القيامة يوم عاشوراء. (1) 1 - قال ابن الجوزي: هذا حديث موضوع بلا شك وقال أحمد بن حنبل: كان حبيب بن أبي حبيب يكذب وقال ابن عدي: كان يضع الحديث وفي الرواة من يدخل بين حبيب وبين إبراهيم إبله.
قال أبو حاتم أبو حبان: هذا حديث باطل لا أصل له قال: وكان حبيب من أهل مرو يضع الحديث على الثقاة لا يحل كتب حديثه الا على سبيل القدح فيه. (2) أقول: وعن أبي داود: كان من أكذب الناس وعن الرازي والأزدي: متروك الحديث وعن ابن عدي: أحاديثه كلها موضوعة، عن مالك وغيره وذكر له عدة أحاديث ثم قال: وهذه الأحاديث مع غيرها مما روى حبيب عن هشام بن سعد كلها موضوعة وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الاسناد ولا يحتشم في وضع الحديث على الثقات وأمره بين في الكذب. (3) 2 - وقال القاري: ومنها - اي من الموضوعات - الاكتحال يوم عاشوراء و التزين والتوسعة والصلاة فيه وغير ذلك من فضائل لا يصح منها شئ ولا حديث واحد ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيه شئ غير أحاديث صيامه (4) وما عداها فباطل وأمثل ما فيها حديث: " ومن وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته " قال الإمام أحمد ل: لا يصح هذا الحديث وفيه أيضا: من اكتحل... رواه البيهقي عن ابن عباس... (5) قال: من وسع على عياله في يوم عاشوراء، قال الزركشي: لا يثبت انما هو من

١ و ٢ - الموضوعات ٢: ٢٠٢.
٣ - تهذيب الكمال ٤: ١١٦. الكامل في الضعفاء ٢: ٤١٢. والحديث هذا الذي شانه وانه أشبه شئ بالأساطير مع ذلك نرى ان البعض من العامة يورده في كتابه ويرسله إرسال المسلمات من دون اي نقد وتحقيق. كما ارتكبه في حاشية الجمل على شرح المنهج ٢: ٣٤٧.
٤ - وقد مر الكلام في هذه الأحاديث بالتفصيل فراجع.
٥ - الاسرار المرفوعة: ٣٤٥ - ٣٢٠ - ٤٠٢. انظر تهذيب التهذيب ٢: ١٥٩.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»