زواج المتعة في كتب أهل السنة - الدكتور السيد علاء القزويني - الصفحة ٥٨
حول ولا قوة إلا بالله " (1).
ويقول أيضا: " أما النظر من الوجهة الأخلاقية والاجتماعية، فأقول: أليس دين الإسلام هو الصوت الإلهي والنغمة الربوبية الشجية التي هبت على البشر بنسائم الرحمة... وجاءت لسعادة الإنسان لا لشقائه ولنعمته لا لبلائه، هو الدين الذي يتمشى مع الزمان في كل أطواره ويدور مع الدهر في جميع أدواره، ويسد حاجات البشر في نظم معاشهم ومعادهم وجلب صلاحهم ودرء فسادهم، ما جاء دين الإسلام ليشق على البشر ويلقيهم في حظيرة المشقة وعصارة البلاء والمحنة... كلا بل جاء رحمة للعالمين، وبركة على الخلق أجمعين، ممهدا سبل الهناء والراحة، ووسائل الرخاء والنعمة، ولذا كان أكمل الأديان، وخاتمة الشرائع، إذ لم يدع نقصا في نواميس سعادة البشر، يأتي دين بعده يكمله، أو ثلمة في ناحية من نواحي الحياة فتأتي شريعة أخرى فتسدها " (2).

: (1) انظر آل كاشف الغطاء: أصل الشيعة - ص 112 - 113. (2) نفس المصدر
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 » »»
الفهرست