الكريمة، وإلى أقوال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لا يعقل أن ينفرد في حكم نسخه رجل بعينه، بحيث يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد اختصه بالنص الناسخ، ولا يمكن قبول ذلك ممن يدعي النص الناسخ، وإلا لفتح باب خطير ينال مختلف التشريعات الإلهية، ويجعلها موضع ترديد وريب، بل قد يدفع ذلك الكثيرين لادعاءات نصوص ناسخة لمختلف الأحكام. لو عرفوا أن ذلك يقبل منهم.
على أن كلام ابن عبد البر يمنع هذا الاحتمال، ويمنع الاحتمال السابق أيضا، فليتفق هؤلاء على تفسير بعينه ليمكن النظر فيه.
3 - - وأما عدم إنكار الصحابة على عمر حين هدد بالرجم، فقد ذكرنا مرارا أن عدم اعتراضهم عليه، ربما كان مخافة منه، ولعمر سوابق عديدة في إعلان أمور لا يجرؤ أحد على الاعتراض عليه فيها،