الصلاة في الكتاب والسنة - محمد الريشهري - الصفحة ١٥
بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة أول ما افترض الله سبحانه على الناس (1)، وأول ما يجب تعلمه من الفرائض (2)، وأول ما ينظر فيه من عمل ابن آدم، وأول ما يحاسب به، إن قبلت قبل ما سواها، وإن ردت رد ما سواها (3).
الصلاة عمود الدين وقوامه ووجهه، وموضعها من الدين كموضع الرأس من الجسد، ومثلها مثل عمود الفسطاط (4).
الصلاة خير موضوع، وأفضل الأعمال وأحبها إلى الله سبحانه (5)، وأفضل ما توسل به المتوسلون للتقرب إليه (6)، وهي معراج المؤمن (7).

(١ - ٦) راجع الفصل الخامس من هذا الكتاب.
(٧) لا يخفى أن عبارة " الصلاة معراج المؤمن " مع كثرة تداولها على الألسن بحيث صارت من أشهر الكلمات في وصف الصلاة، لم نجد لها مصدرا مسندا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) أو الأئمة (عليهم السلام)، وهذا بعد أن استقصينا كلمات أصحاب الكتب في شتى العلوم ووجدناها في أكثر من ثلاثين موضعا من عباراتهم، علما أن كتب السنة كلها وكتب الشيعة جلها إلا ما دون في القرون الأخيرة - كروضة المتقين وبحار الأنوار للمجلسيين أعلى الله مقامهما والرواشح السماوية للمحقق الداماد قدس سره - خالية منها، فالظاهر أنها ليست برواية بل من عبارات علمائنا المتأخرين رضوان الله تعالى عليهم.
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 11 12 13 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست