صلاة العشاء الآخرة. وقال تعالى: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى﴾ (1) وهي صلاة الظهر، وهي أول صلاة صلاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي وسط النهار ووسط الصلاتين بالنهار: صلاة الغداة وصلاة العصر (2).
89 - الإمام علي (عليه السلام) - في كتابه لمحمد بن أبي بكر -: إن رجلا سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أوقات الصلاة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتاني جبرئيل (عليه السلام) فأراني وقت الصلاة حين زالت الشمس فكانت على حاجبه الأيمن، ثم أراني وقت العصر فكان ظل كل شيء مثله، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس، ثم صلى العشاء الآخرة حين غاب الشفق، ثم صلى الصبح فأغلس بها والنجوم مشتبكة، فصل لهذه الأوقات، والزم السنة المعروفة والطريق الواضحة (3).
90 - الإمام الصادق (عليه السلام): وقت الفجر حين ينشق الفجر إلى أن يتجلل الصبح السماء، ولا ينبغي تأخير ذلك عمدا، لكنه وقت لمن شغل أو نسي أو نام (4).
91 - عنه (عليه السلام): إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر حتى يمضي مقدار ما صلى المصلي أربع ركعات، فإذا مضى ذلك فقد دخل وقت الظهر والعصر حتى يبقى من الشمس مقدار ما يصلي أربع ركعات، فإذا بقي مقدار ذلك فقد خرج وقت الظهر وبقي وقت العصر حتى تغيب الشمس (5).