الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٥٧
أوقات الصلوات وأدلة الجمع بين الصلاتين في الكتاب تمهيد:
من المعلوم المتفق عليه أن أول الأدلة الإسلامية التي تؤخذ منها الأحكام الشرعية إنما هو الكتاب المجيد، الذي هو الدستور الإلهي، وهو المرجع للجميع ولا سيما عند الاختلاف.
وأهل البيت أنفسهم يأمرون الناس بالرجوع إلى القرآن، والرد إليه في الأحكام والسنن، فما وافقه يؤخذ به، وما خالفه يترك.
روى شيخنا الكليني بسنده عن أبي عبد الله (قال: " قال رسول الله (ص): إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه " (1).
وروى بسنده أيضا عن أبي عبد الله (قال: " خطب النبي (ص) بمنى فقال: أيها الناس ما جاءكم عني يوافق كتاب الله فأنا قلته، وما جاءكم يخالف كتاب الله فلم أقله " (2).
وروى بسنده عن أيوب بن الحر، قال: " سمعت أبا عبد الله يقول: كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف " (3).

(١) أصول الكافي، كتاب العلم، باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب، ج ١ / ٦٩، وتجدها في تفسير العياشي ج ١ / ص 8.
(2) المصدر السابق.
(3) المصدر السابق.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 57 58 59 60 61 62 ... » »»