الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٢١
من الليل والنهار منذ أوائل البعثة إذا صح أن الصلوات الخمس لم تفرض فرضا محدودا إلا في ظروف الإسراء، أي في السنة الرابعة من البعثة على ما شرحناه في سياق سورة العلق.
وواضح من آيات هذه السور والآيات الأخرى التي أوردناها آنفا لا تحتوي أسماء الأوقات صراحة ولا تحددها تحديدا معينا وقاطعا. وهذا ما تكفلت به السنة النبوية التي تكفلت بشرح وتحديد كثير من التعليمات والتشريعات والخطوط القرآنية).
جوابنا على هذا التعليق:
(الآيات القرآنية تحدد أوقات الصلوات أولها وآخرها).
الحقيقة إن الذي يتدبر مجموع تلك الآيات التي استعرضت أوقات الصلوات يجدها قد أوضحت أسماء الأوقات وحددتها تحديدا معينا وظاهرا بينا، وإليك بيان ذلك:
الصلوات الخمس (نهارا وليلا)، وصلاة النهار هي الصبح والظهر والعصر.
أما الصبح فقد حددت الآيات أول وقتها وآخره. أول وقتها محدد بقوله في آية سورة الإسراء (وقرآن الفجر (فيكون أول وقتها طلوع الفجر، وبقوله في آية سورة هود (طرفي النهار (، والمعلوم أن الطرف الأول من النهار يبتدئ من طلوع الفجر. وهكذا بقوله في سورة الروم (
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 131 132 ... » »»