الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١١٨
وسبحه ليلا طويلا (صل التطوع فيه كما تقدم من ثلثيه أو نصفه أو ثلثه) (1).
7 - وقال أبو السعود العمادي في تفسيره:
(.. (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا (: وداوم على ذكره في جميع الأوقات، أو على صلاة الفجر والظهر والعصر، فإن الأصيل ينتظمهما، (ومن الليل فاسجد له (وبعض الليل فصل له، ولعل صلاة المغرب والعشاء، وتقديم الظرف لما في صلاة الليل من فريد كلفة وخلوص، (وسبحه ليلا طويلا (وتهجد له قطعا من الليل طويلا) (2).
8 - وقال الشيخ طنطاوي جوهري في تفسيره:
(.. (ولا تطع منهم آثما أو كفورا (: أي لا تطع كل واحد من مرتكب الإثم، ومن متجاوز الحد في الكفر، فأو بمعنى الواو، فإذا قال لك الآثم (وهو عتبة) اترك الصلاة وأنا أزوجك ابنتي وأسوقها إليك بغير مهر، وإذا قال الكفور (وهو الوليد بن المغيرة): أنا أعطيك من المال حتى ترضى إذا رجعت عن هذا الأمر، فلا تطع واحدا منهما ولا غيرهما، فقد أعددنا لك نصرا في الدنيا وجنة في الآخرة قد عرفت وصفها، فلتستعد للنعيم المقيم بالصبر أولا، وداوم على ذكر ربك لا سيما وقت صلاة الفجر ووقت الظهر والعصر، وهذا قوله تعالى: (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا (

(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»