الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١١٩
فهو إما بمعنى الوقتين المذكورين (ومن الليل فاسجد له (أي وبعض الليل فصل له تعالى كصلاة المغرب والعشاء (وسبحه ليلا طويلا (أي وتهجد طائفة من الليل طويلة) (1).
9 - وقال الأستاذ سيد قطب في تفسيره:
(.. (واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا (25) ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا (: هذا هو الزاد. اذكر اسم ربك في الصباح والمساء، واسجد له بالليل سبحه طويلا، إنه الاتصال بالمصدر الذي نزل عليك القرآن، وكلفك الدعوة، هو ينبوع القوة ومصدر الزاد والمد.. الاتصال به ذكرا وعبادة ودعاء وتسبيحا.. ليلا طويلا.. فالطريق طويل، والعبء ثقيل، ولا بد من الزاد الكثير والمدد الكبير. وهو هناك حيث يلتقي العبد بربه في خلوة وفي نجاء، وفي تطلع وفي أنس، تفيض منه الراحة على التعب والضنى، وتفيض منه القوة على الضعف والعلة، وحيث تنفض منه الروح عنها صغائر المشاغل والشواغل، وترى عظمة التكليف، وضخامة الأمانة. فتستصغر ما لاقت وما تلاقي من أشواك الطريق) (2).
تعليق لأحد المفسرين على آيات مواقيت الصلاة:

(١) تفسير الجواهر ج ٢٤ / ٣١٣.
(٢) في ظلال القرآن ج 29 / 230.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»