الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١١٠
وإليك أقوال بعض المفسرين ورواياتهم من أهل السنة حول الآيتين الكريمتين:
1 - اختار الطبري في (تفسيره) أن يكون الأمر بالتسبيح في الآيتين أمرا للوجوب وأن التسبيح إنما هو الصلاة المكتوبة، وأن المراد من قوله (وسبح بحمد ربك حين تقوم (أي من منامك وذلك نوم القائلة، وإنما عنى بها صلاة الظهر. وقوله (ومن الليل فسبحه (: إن المراد به صلاة المغرب والعشاء، وروى تأييدا لهذا القول رواية عن أبن زيد، وقوله (وإدبار النجوم (عنى بها الصلاة المكتوبة صلاة الفجر، فراجع إذا شئت (1).
2 - وقال الزمخشري المعتزلي في تفسيره:
(.. (حين تقوم (من أي مكان قمت، وقيل: من منامك (وإدبار النجوم (وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل، وقرئ وأدبار بالفتح بمعنى في أعقاب النجوم وآثارها إذا غربت، والمراد الأمر بقول: سبحان الله وبحمده في هذه الأوقات، وقيل: التسبيح، الصلاة إذا قام من نومه، ومن الليل صلاة العشائين، (وإدبار النجوم (صلاة الفجر) (2).
3 - وقال الفخر الرازي في تفسيره:

(1) تفسير الطبري ج 27 / 21.
(2) تفسير الكشاف ج 2 / 414 - 415.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»