الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٣٢
ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحي يوحى (4) علمه شديد القوى ([سورة النجم / 4، 5، 6] (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب ([سورة الحشر / 8].
أما ما يرد عن النبي (ص) مما يخالف كتاب الله ويخالف سنته الثابتة عنه المتفق عليها، فإنه لا يؤخذ به قطعا. قال رسول الله (ص) في حجة الوداع: (قد كثرت علي الكذابة وستكثر، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار، فإذا أتاكم الحديث فاعرضوه على كتاب الله وسنتي فما وافق كتاب الله وسنتي فخذوا به، وما خالف كتاب الله وسنتي فلا تأخذوا به) (1).
والمراد من السنة هنا السنة الثابتة عنه (ص)، ولا سيما المتفق عليها عند فرق المسلمين لتكون مرجعا للجميع عند الاختلاف: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ([سورة النساء / 60].
مواقيت الصلوات في السنة النبوية:
ألحق علماء الأصول (من الشيعة) بسنة النبي (ص) سنة أهل بيته، لوجود أدلة كثيرة من الكتاب والسنة النبوية والعقل على إمامتهم وعصمتهم، وعدم صدور الذنب والخطأ والسهو منهم سلام الله عليهم، وانهم مثال له (ص)

(1) المجالس السنية للسيد محسن الأمين العاملي، ج 5 / 422 عن الإمام محمد الجواد (ع) والحديث بمعناه متفق عليه.
(١٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 121 122 123 124 131 132 133 134 135 136 137 ... » »»