ومنهجهم في الحياة ﴿كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون﴾ (١).
وضرب الله تعالى مثلا للموحدين لله تعالى ولغير الموحدين التائهين في التوجيهات المتناقضة ﴿ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون﴾ (٢).
وضرب الله مثلا في عبد أتاه الله الآيات فانسلخ منها واستسلم للشيطان: ﴿ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا...﴾ (٣).
ومثل القرآن الكريم العلماء الذين لم يجسدوا علومهم في سلوكهم العملي بالحمار يحمل أسفارا: ﴿مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا...﴾ (4).
والقرآن الكريم ملئ بالأمثال، وكذا السيرة النبوية وسيرة أهل البيت عليهم السلام.
وضرب الأمثال يقرب المعنى إلى الأذهان ويجعله متفاعلا في الضمير والوجدان البشري، وهو سهل الحفظ والنقل، وله تأثير محسوس على جميع مقومات الشخصية، لذا استخدم كوسيلة من وسائل الامر