سنة خمسين وثلاثين وسبعمائة لهجرة النّبي ص وجرى بينهما من الأمور الشنيعة ما أوجب السؤال عن مثل هذه الأحوال يلتمس منّي في كتابه ومعاوضة خطابه، ما هذه الأمور الحاصله في الجاهلية بين الشّيعة والجمهور، وما سبب حدوثها في زمن دون زمن، وما هذه الاحقاد والتهاويل والتخييلات والاضاليل مع انهم على ملة واحدة وشريعة واحدة وكتاب واحد، وربّ واحد. ثمّ انّ كلّ فرقة تتمسّك بأمور توجب لها مراعاتها وتدين فيها على مسموعاتها ومعقولاتها حتّى تكاد كلّ فرقة تبيد هلاكاً دون غرضها وتبذل النفوس والأموال في دفاع من يعارضها.
والكتاب من مخطوطات مكتبة الإمام الرضا عليه السّلام رقم 838 وعندنا منه نسخة مصوّرة. وهو مطبوع في النجف الأشرف.
رياض العلماء، ج 2 ص 218. أمل الآمل، ج 2 ص 85. مجالس المؤمنين، ج 2 ص 51. روضات الجنات، ج 2 ص 377 رقم/ 226. الكنى والألقاب، ج 2 ص 6. الذّريعة إلى تصانيف الشّيعة، ج 18 ص 84 رقم/ 777.
كفاية الأثر في النّص على الأئمّة الإثنى عشر
للشّيخ عليّ بن محمّد الخزّاز الرّازي القمي من علماء القرن الرابع. كان متكلّماً فقيهاً محدّثاً مشهوراً عند مؤلّفي الرّجال والفهارس، كان نزيلًا بالرّي، ومقيماً بها وتوفّى هناك. كان معاصراً للشيخ المفيد، وروى عن جماعة، منهم: الشيخ الصدوق، له كتب في الفقه والكلام، منها: «كفاية الأثر». قال المجلسي، في مقدّمة موسوعته «بحار الأنوار» باب توثيق المصادر: «كتاب «الكفاية» كتاب شريف لم يؤلّف مثله في الامامة، وهذا الكتاب ومؤلّفه مذكوران في اجازة العلّامة