قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٣٤٣
عنه الشهيد الأوّل، بالعلّامة مع كونه يعبر عن العلّامة الحلّي بالفاضل. وقد كان من تلامذة الشّيخ المفيد والسيّد المرتضى والشّيخ الطّوسي، والشّيخ سلّار بن عبد العزيز الدّيلمي. رحل الى البلاد، وسمع من مشايخ الفريقين واجتمع بالسيرافي البغدادي الّذي كان مشهوراً بالعناد لآل محمّد عليهم السّلام. ونقل عنه في الامامة ما هو حجّة على السنّة، وبالشّيخ العين الزرابي وغيرهما من علماء السنّة.
وكان المترجم ذا فنون في اللّغة، والأدب، والتّواريخ، والطبّ، والهيئة وكان فقيهاً محدّثاً روى عن كثير، وروى عنه كثيرون. ألّف مؤلّفات قيّمة في مختلف العلوم. ذكرها الشّيخ النّوري في خاتمة مستدرك الوسائل.
منها: «كنز الفوائد» ومما جاء فيه ما رواه باسناده عن ابن عباس، أنّه قال:
«كان النّبي صلّى اللَّه عليه وآله ليلة بدر قائماً يصلّي ويبكي ويستعبر ويخشع ويخضع كاستعضام المسكين ويقول: اللّهم انجزلي ما وعدتني ويخر ساجداً ويخشع في سجوده ويكثر التّفزع، فأوحى اللَّه إليه قد أنجزنا وعدك وأيّدناك بابن عمّك ومصارعهم على يديه، وكفيناك المستهزئين به، فعلينا فتوكّل وعليه فاعتمد، فأنا خير من توكّلت عليه وهو أفضل من اعتمد عليه.
ومنها: «كتاب التعجّب» وفيه ذكر أولاد من نال من الحسين عليه السّلام بالطفّ وسميّت قبائلهم بما فعلوا كبني «السّراويل» وهم أحفاد الّذي سلب سراويل الحسين عليه السّلام، وبني «السّرج» وهم ذريّة الّذين سرجوا خيولهم وداسوا جسد الحسين عليه السّلام ودخل بعض هذه الخيل إلى بعض البلاد، فقلعت نعالها من حوافرها، وسمرت على أبواب الدّور، ليتبرّك بها وجرت بذلك السنّة عندهم حتّى صاروا يتعمّدون عمل نظيرها على أبواب دورهم، وبني «سنان» وهم أولاد الّذي حمل الرّمح الّذي على سنانه رأس الحسين عليه السّلام
(٣٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 338 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة