قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٣٤٨
«... وكان يلقب المرتضى ذا المجدين وكانت إليه نقابة الطّالبين، وكان شاعراً كثير الشّعر، متكلّماً، له تصانيف على مذاهب الشّيعة». وقال ابن خلكان في وفيات الأعيان «1»: «... كان إماماً في علم الكلام والأدب والشّعر، وهو أخو الشّريف الرّضي ... وله تصانيف على مذهب الشّيعة ومقالة في أصول الدّين. وله ديوان شعر كبير ...». وذكره ابن بسام في أواخر كتاب «الذخيرة» فقال: «كان هذا الشريف امام ائمّة العراق، بين الاختلاف والأتّفاق، إليه فزع علماؤها وعنه أخذ عظماؤها صاحب مدارسها وجماع شاردها آنسها، ممّن سارت اخباره وعرفت به اشعاره وحمدت في ذات اللَّه مآثره وآثاره إلى تواليفه في الدّين، وتصانيفه في أحكام المسلمين ممّآ شهد انّه فرع تلك الأصول ومن أهل ذلك البيت الجليل» وقال ابن حجر: «قال ابن أبي طي: هو أول من جعل داره دار العلم وقدّرها للمناظرة، ويقال انه أمرّ ولم يبلغ العشرين ...».
ومن مؤلّفاته: «تنزيه الأنبياء والأئمّة عليهم السّلام».
قال قدّس سرّه في مقدّمة الكتاب: «سألت أحسن اللَّه توفيقك املاء كتاب في تنزيه الأنبياء والأئمّة عليهم السّلام عن الذّنوب والقبايح كلّها ما سمّى منها كبيراً، أو صغيراً، والرّد على من خالف في ذلك على اختلافهم وضروب مذاهبهم، وأنا أجيب إلى ما سألت على ضيق الوقت وتشعب الفكر، وابتدأ بذكر الخلاف في هذا الباب.
ثمّ بالدّلالة على المذهب الصّحيح من جملة ما أذكره من المذاهب، ثمّ بتأويل ما تعلّق به المخالف من الآيات والأخبار الّتي اشتبه عليه وجهها، وظنّ انّها تقتضي

(1) ج 3 رقم 416.
(٣٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 343 344 345 346 347 348 349 350 351 352 353 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة