عن الخطور والتفوه بثلب معاوية بن أبي سفيان مع المدح الجلي لمولانا أميرالمؤمنين علي» وقال في المقدمة: ان ما وقع بين الصحابة رضوان اللَّه عليهم أجمعين من القتال مقصور على الدنيا فقط وأما في الآخرة فكلهم مجتهدون مثابعون وانما التفاوت بينهم في الثواب اذ من اجتهد وأصاب كعلي كرم اللَّه وجهه واتباعه له أجران بل عشرة اجور كما في رواية، ومن اجتهد وأخطأ كمعاوية له أجر واحد. فهم كلّهم ساعون في رضا اللَّه وطاعته بحسب ظنونهم واجتهاداتهم الناشئة عن سعة علومهم التي منحوها من نبيهم ومشرفهم صلّى اللَّه عليه وآله وعليهم.
طبع الكتاب بحاشية الصواعق المحرقة بالمطبعة الميمنية بمصر سنة 1312.
تفسير الخازن
وهو علاء الدين أبو الحسن علي بن محمّد البغدادي الصوفي الخازن (678- 741).
ولد ببغداد وسمع بها وقدم دمشق فسمع من شيوخها واشتغل بالعلم واشتهر «بالخازن» لأنه كان خازن كتب خانقاه السميساطية بدمشق، جمع وألف كتباً جمة فنون مختلفة فمن ذلك: «لباب التأويل في معاني التنزيل» المعروف ب «تفسير الخازن». اختصره من «معالم التنزيل» للبغوي وضمّ الى ذلك ما نقله ولخصه من تفاسير من تقدم عليه.
قال الحاج خليفة: فرغ من تأليفه يوم الاربعاء العاشر من رمضان سنة 725.
كشف الظنون ج 2 ص 1540. التفسير والمفسرون ج 1 ص 310.