قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٣٢٢
على تكفيرهم، والكافر يجب قتله، وأكثر الشّافعيّة، والمالكيّة، والحنابلة أيضاً أفتوا بجواز قتلهم.
أقول: هل درى صاحب هذه الفتوى أن أيّ دماء من أهل الشهادتين سفكها؟ وأيّ حرائر قانتات هتكها؟ وأيّ حرمات اللَّه عزّوجلّ إنتهكها؟ وأيّ صبية من بني الإسلام سلبها؟ وأيّ أموال مذكّيات نهبها؟ وأيّ ديار معمورة بالصلاة وتلاوة القرآن أخربها؟ وأيّ كبد لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله أحرقها؟
وأيّ عين له أقذاها؟ وأيّ فتنةٍ بين المسلمين في الهند وغيرها أجّجها؟ وأيّ حرب بينهم إلى يومنا هذا ألجمها وأسرجها؟ وأيّ شوكة للاسلام والمسلمين كسرها؟
وأيّ دولة لأعدائهم- خاصة اليهود- أعزّها ونصرها؟ وأيّ مخالفة لحكم اللَّه ارتكبها؟ وأيّ أوزار بتكفيره للمسلمين إحتقبها؟ «وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ» و «إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ».
ومن مؤلّفاته «تحفه اثنا عشريّة» وجه تسميته بهذا الاسم انّه ألّف بعد مضيّ اثنى عشر قرناً من الهجرة، وموضوع الكتاب ذكر عقائد الشّيعة الاثنى عشريّة، والردّ عليهم، لأنّه رأى رواج المذهب وشيوعه في بلاد الهند وميل الناس إلى التشيّع، فأورد في الباب السّابع منه إثنى عشر حديثاً ممّا يدلّ على معتقد الشّيعة، ثمّ ناقشها وأبطلها بزعمه وهذه الاحاديث هي: حديث الغدير. وحديث المنزلة. وحديث الولاية. وحديث الطّير. وحديث مدينة العلم. وحديث الأشباه. وحديث من ناصب عليّاً الخلافة فهو كافر. وحديث النّور. وحديث الرّاية. وحديث رحم اللَّه عليّاً اللّهم ادر الحقّ معه حيث دار. وحديث انّك تقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله وحديث الثّقلين.
ورّده السيّد مير حامد حسين في عبقات الأنوار، وأثبت صحّة الأحاديث
(٣٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 317 318 319 320 321 322 323 324 325 326 327 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة