وكتابي هذا يطلعك على كثير ممن أسرار علم القرآن، ويرشدك إلى ما جهله متعاطي التفسير من أهل الزمان ويوضح لك عن ما ذكره من العلوم الشرعيّة والقصص والأخبار النبويّة وفضائل أهل البيت الإماميّة، إذ صار كتاباً شافياً ودستوراً وافياً ومرجعاً كافياً حجّة في الزمان وعيناً من الأعيان إذ هو مأخوذٌ من تأويل أهل التنزيل والتأويل الّذين نزل الوحي في دارهم عن جبرئيل عن الجليل، أهل بيت الرّحمة، ومنبع العلم والحكمة، صلّى اللَّه عليهم أجمعين.
قال العلّامة الشيخ آغا بزرگ الطهراني: جمع فيه شطراً وافراً من الأحاديث المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام في تفسير الآيات القرآنية النّازلة في بيتهم وهم أدرى بحقايقها من كلّ أحد، وهم أهل الذّكر الّذين أمرنا بالسؤال منهم.
والكتاب من مخطوطات كتابخانه سپهسالار رقم 2057 وطبع مراراً.
رياض العلماء ج 5 ص 298. الذّريعة إلى تصانيف الشيعة ج 3 ص 93 رقم 294.
البرهان على وجود صاحب الزمان
للسيّد محسن ابن السيد عبد الكريم الأمين الحسيني العاملي (1284- 1371).
قال: وردت الى النجف الأشرف- على ساكنه السلام- ايّام مجاورتنا به قصيدة من بغداد لم يسم ناظمها، وهي في شأن الإمام المهدي القائم المنتظر عجل اللَّه فرجه، اشار قائلها الى الخلاف الواقع في انه عليه السّلام ولد او سيولد، واختار هو الثاني مستدلًا عليه بأمور ذكرها في قصيدته، فاشار جمع من الأصحاب بأن نعارضها بقصيدة تكون جواباً لها اسوة بمن انتدب لذلك من شعراء النجف