قادتنا كيف نعرفهم - آية الله العظمى السيد محمد هادي الحسيني الميلاني - ج ٥ - الصفحة ٢٩٩
ومرضه، وكان يملي الأخبار في هذه المسألة والطّلبة يكتبونها إلى أن تمّت الرّسالة.
فلمّا تمت الرسالة توفّي رحمه اللَّه بعده بيوم أو أزيد من ذلك المرض بالبحرين.
ومن مؤلّفاته: «البرهان في تفسير القرآن» المشتمل على أخبار أهل البيت عليهم السّلام، قال في المقدّمة: وقد كنت أوّلًا قد جمعت في كتاب الهادي كثيراً من تفسير أهل البيت عليهم السلام قبل عثوري على تفسير الشّيخ الثّقة محمّد بن مسعود العيّاشي. وتفسير الشّيخ الثّقة محمّد بن العبّاس بن ماهيار المعروف بابن الحجّام ما ذكره عنه الشّيخ الفاضل شرف الدين النّجفي وغيرهما من الكتب الآتي ذكرا في الباب الخامس عشر في ذكر الكتب المأخوذ منها الكتاب، وذكر مصنّفيها من مقدّمة الكتاب، وهذه الكتب من الكتب المعتمد عليها والمعوّل والمرجع اليها، مصنّفوها مشايخ معتبرون وعلماء منتجبون، وربما ذكرت في كتاب التفسير عن ابن عباس على قلّة، إذ هو تلميذ مولانا أميرالمؤمنين عليه السّلام. وربما ذكرت التفسير من طريق الجمهور إذا كان موافقاً لرواية أهل البيت عليهم السّلام، أو كان في فضل أهل البيت عليهم السّلام.
قال: روى ابن المغازلي الشّافعي عن ابن عباس عن النّبي صلّى اللَّه عليه وآله وسلّم، قال: قال: «القرآن أربعة ارباع، فربعٌ فينا أهل البيت خاصّة، وربعٌ حلال وربعٌ حرام، وربعٌ فرائض واحكام. واللَّه أنزل فينا كرائم القرآن، والعجب من مصنّفي تفسير الجمهور مع روايتهم هذه الرّواية أنّهم لم يذكروا الّا القليل في تفاسيرهم من فضل أهل البيت عليه السّلام ولا سيّما متأخّري مفسّريهم، كصاحب الكشّاف، والبيضاوي، ثمّ ان لم اعثر في تفسير الآية من صريح رواية مسندة عن أهل البيت عليه السّلام ذكرت ما ذكره الشيخ أبو الحسن عليّ بن إبراهيم الثّقة في تفسيره، إذ هو منسوب إلى مولانا وإمامنا الصادق عليه السّلام،
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة