شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٥٥
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين قوله: حقيقة الوجود... ص 20، س 17 اعلم، أنه ليس أخذ حقيقة الوجود بشرط لا، أولا بشرط شئ، أو غيرهما من الاعتبارات الواردة عليها، كما هو ظاهر عبارة المصنف، فإن الاعتبار والأخذ و اللحاظ وغيرها من أمثالها من لواحق المهيات والطبائع، ولا يتمشى في حقيقة الوجود. بل ما هو المصطلح عند أهل الله ليس إلا نتيجة مشاهداتهم والتجليات الواردة على قلوبهم. وبعبارة أخرى، هذه الاصطلاحات إما نقشة تجليات الحق على الأسماء والأعيان والأكوان، أو تجلياته على قلوب أهل الله وأصحاب القلوب ومشاهداتهم إياه. فيقال: إن الوجود إما أن يتجلى بالتجلي الغيبي الأحدي المستهلك فيه كل الأسماء والصفات، وهذا التجلي يكون بالاسم المستأثر و الحرف الثالث والسبعين من الاسم الأعظم، فهو مقام بشرط اللائية، ففي هذا المقام له اسم إلا أنه مستأثر في علم غيبه، وهذا التجلي هو التجلي الغيبي الأحدي
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 146 147 148 149 153 155 156 157 158 159 160 ... » »»