ولآخر منها شئ، وإلا يلزم أن يتبعض ويتجزى (2) (فأحديته مجموع كله بالقوة) (3) بإضافة المجموع إلى (الكل). أي فأحدية مسمى الله عبارة عن كون مجموع كل الأسماء التي هي الأرباب المتعينة بالقوة في الذات الإلهية. وتذكير ضمير (كله) باعتبار المسمى، إذ الأسماء عين المسمى باعتبار.
ويمكن أن يقال: (فأحديته مجموع) جملة، على أن المجموع مرفوع غير مضاف، و (كله بالقوة) جملة أخرى، والضمير عائد إلى (المجموع). ومعناه:
فأحدية مسمى الله من حيث الأسماء والصفات عبارة عن مجموع الأرباب المتعينة، وكل ذلك المجموع بالقوة في أحدية الذات الأحدية، فالأحدية هنا مغائر لأحدية الذات، لأنها حينئذ أحدية الجمع المسماه ب (الواحدية) و أحدية الذات أحدية جمع الجمع. والأول أنسب.
(والسعيد من كان عند ربه مرضيا. وما ثم إلا من هو مرضى عند ربه، لأنه الذي تبقى عليه ربوبيته، فهو عنده مرضى، فهو سعيد (4)) لما بين أن لكل واحد