(فكن عبد رب لا تكن رب عبده فتذهب بالتعليق في النار والسبك) أي، لا تظهر إلا بمقام العبودية، فإنه أشرف المقامات وأسلمها من الآفات. قال (رض): (لا تدعني إلا بيا عبدها. فإنه أشرف أسمائي). ولا تظهر بمقام الربوبية، فإن الرب غيور، فيجعلك من أهل الويل والتبور، كما قال:
(العظمة إزاري والكبرياء ردائي. فمن نازعني فيهما، أدخلته النار).
قوله: (فيذهب بالتعليق) أي، ملتبسا بالتعليق في النار. ف (الباء) باء الملابسة، أو باء السببية. أي، فتذهب بسبب تعلقك بالربوبية في النار، وتسبك فيها (22). والله اعلم.