شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٢٥٨
قوله: اعلم، ان الروح من حيث جوهره وتجرده... يفهم من هذا الكلام ان قول العرفاء: ان الحق عين الأشياء، معناه ماذا؟ وانه ليس المراد ما هو الظاهر من عباراتهم لان النفس المجردة محال ان تكون عين البدن المادي بل عينية البدن للنفس لا معنى لها الا ان البدن مرتبة نازلة من النفس والبدن هو ظهور النفس، فان النفس متحدة مع البدن بفيضها وتجليها لا بذاتها، وكلاهما أي النفس والبدن، عين الشخص أي الشخص هو المجموع.
قوله: يظهر كل شئ فيها... أي، في الآخرة كل شئ على صورته الحقيقية.
قوله: لكونه... أي، يوم الآخرة.
قوله: ومحل هذا التجلي... ط گ‍، ص 43 أي، ظهور الحق بالوحدة الحقيقية.
قوله: فوجب ان يفنى فيه... أي، يفنى الروح في الحق وبفناء الروح يفنى جميع مظاهره.
قوله: وهم الذين سبقت لهم القيامة الكبرى... قال الشارح في الفص الشعيبي ط گ‍، ص 274: (إذا تجلى بالأحدية فان الكثرة تضمحل وتفنى عندها، فالمتجلي له لا يشعر بنفسه، فضلا عن غيره، ولا يرى ذاته أيضا الا عين الحق أو لاختفاء الأغيار عند ظهور أنوار الحق في نظر المتجلي له كاختفاء الكواكب عند طلوع الشمس مع بقاء أعيانها).
قال في الفص الإسماعيلي ط گ‍، ص 203 - 202: (ولهذا قال سهل، ان للربوبية سرا وهو أنت يخاطب كل عين لو ظهر لبطلت الربوبية. فادخل عليه (لو) وهو حرف امتناع لامتناع وهو لا يظهر فلا تبطل الربوبية لأنه لا وجود لعين الا بربه، فالعين موجودة دائما، فالربوبية لا تبطل دائما).
قوله: لو ظهر... أي، لو زال. قال صاحب الصحاح: يقال، هذا أمر ظاهر عنك عاري، أي زائل. فالعين لا تزول ابدا وان تبدل عليه النشآت.
قوله: وذلك قد يكون... أي، ارتفاع الحجب قد يكون.
(٢٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 253 254 255 256 257 258 259 260 261 287 289 ... » »»