شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ٢٦٠
قال مولانا الجامي في شرح الفصوص في الفص المحمدي (ص): (بين الماء و الطين، أي بين الروح والجسد. قيل، أي لم يكن روحا ولا جسدا. وقيل، بين الصورة العلمية التي هي عين الثابتة وبين صورته العنصرية).
اعلم، ان معنى قوله (ص): (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) أي، كنت نبيا بالفعل عالما بالنبوة. فاندفع بذلك ما يقال، ان كل واحد من الأنبياء بهذه المثابة من حيث انه كان نبيا في علم الله السابق على وجوده العيني، وآدم بين الماء والطين.
قوله: النبوة البعثة... أي، النبوة هي البعثة.
قوله: على التحدي... قال صاحب البلغة: (التحدي عبارة عن دعوى يعجز عنه الأغلب على رؤس الاشهاد لا في نفسه، والا لا يكون حجة). التحدي عبارة عن دعوى من أحاديث فلانا إذا نازعته في فعله لتغلبه، أو من تحديت الناس القرن ان طلبت ما عندهم لتعرف أمينا أقرانا. كذا في المجمع.
قوله: كأولي العزم من الرسل... قال مؤيد الدين في شرحه للفصوص:
(أولو العزم هم الذين أمروا ان يبلغوا إلى الأمم رسالة الله، فان لم يجيبوا بالمعجزة قاتلوهم.
قال صاحب الكافي شيخنا الأعظم الكليني رضى الله عنه في باب الحجة، الحديث الثالث عن احمد بن محمد عن محمد بن يحيى عن هشام عن أبو يعفور، قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول سادة النبيين المرسلين خمسة وهم أولو العزم من الرسل وعليهم دارت الرحى: نوح (ع) وإبراهيم (ع) وموسى (ع) وعيسى (ع) ومحمد، صلى الله عليه وآله.
قال صدر المتألهين في شرحه: السادة جمع السيد والعزم هو الإرادة الجازمة عن القاصد بفعل التي لا يتخلف عنها الفعل الا لمانع. وأولوا العزم من الرسل سمو بذلك لما فيهم من العزم التام على دعوة الخلق إلى طريق الحق والمجاهدة مع الله و ثبات القدم في الحروب والصبر على الشدائد.
قوله: الا بالاجتناب عما تضادها... ط گ‍، ص 46 أي، تضاد المحبة.
(٢٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 255 256 257 258 259 260 261 287 289 290 291 ... » »»