بداية الحكمة - السيد محمد حسين الطباطبائي - الصفحة ١٠٥
وأما متى: فهو هيئة حاصلة من نسبة الشئ إلى الزمان، وكونه فيه أعم من كونه في نفس الزمان، كالحركات، أو في طرفه، وهو الآن، كالموجودات الآنية الوجود، من الاتصال والانفصال والمماسة ونحوها، وأعم أيضا من كونه على وجه الانطباق، كالحركة القطعية (1)، أو لا على وجهه، كالحركة التوسطية (2).
وأما الوضع: فهو هيئة حاصلة من نسبة أجزاء الشئ بعضها إلى بعض، والمجموع إلى الخارج (3)، كالقيام الذي هو هيئة حاصلة للإنسان من نسبة خاصة

(1) الحركة القطعية كون الشئ بين المبدأ والمنتهى بحيث له نسبة إلى حدود المسافة المفروضة التي كل واحد منها فعلية للقوة السابقة وقوة للفعلية اللاحقة من حد يتركه ومن حد يستقبله.
(2) وهي كون الشئ بين المبدأ والمنتهى بحيث كل حد من حدود المسافة فرض، فهو ليس قبله وبعده فيه.
(3) هكذا عرفه الشيخ الرئيس في الفصل السادس من المقالة السادسة من الفن الثاني من منطق الشفاء، والتعليقات: 43. وقال الفخر الرازي في شرح عيون الحكمة 1: 113: " لفظ الشيخ في تعريف مقولة الوضع مضطرب في جميع كتبه ".
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 110 111 ... » »»