إما أن يكونا وجوديين، أو لا، وعلى الأول إما أن يكون كل منهما معقولا بالقياس إلى الآخر، كالعلو والسفل، فهما " متضائفان " والتقابل تقابل التضايف، أو لا يكونان كذلك، كالسواد والبياض، فهما " متضادان " والتقابل تقابل التضاد، وعلى الثاني يكون أحدهما وجوديا والآخر عدميا، إذ لا تقابل بين عدميين، وحينئذ، إما أن يكون هناك موضوع قابل لكل منهما، كالعمى والبصر، ويسمى تقابلهما:
" تقابل العدم والملكة "، وإما أن لا يكون كذلك، كالنفي والاثبات، ويسميان:
" متناقضين " وتقابلهما تقابل التناقض، كذا قرروا (1).
ومن أحكام مطلق التقابل أنه يتحقق بين طرفين، لأنه نوع نسبة بين المتقابلين، والنسبة تتحقق بين طرفين (2).