قباضا، غى ان الأشياء المعمولة بالعسل والعجين والشراب الحلو ضار بالكبد والطحال لأنه يولد فيهما سددا فاما الأغذية التي تجلوا الأوساخ وتنقي البدن فمثلا ماء الكشك والبطيخ والزبيب الحلو و الباقلي والحمص الأسود والكبر المربا بالخل، والسلق أيضا تجلو وتنقح سدد الكبد لا سيما إذا اكل بالخردل، ومما يفتح السدد أيضا الكرفس والنعنع، ومما يولد السدد ما كان مثل اللبن و الجبن " المالح " فإنه يولد حصى الكلى، ومما يزيد في الزرع فمثل الجرجير والحمص وخصى الديوك والعصافير والبصل والبيض النيمبرشت وأشباهها، ومما يسرع فساده في المعدة فمثل البطيخ و المشمش والتوت والقرع غير أن هذه إذا أكلت أسهل فيخرج ما يؤكل بعدها، فاما القول في قوة كل واحد من الأغذية فاني مستقصي ذلك في بابه ان شاء الله تعالى، " تم القول في الطبائع وامتزاجها و كون الجنين وأحواله وحفظ الصحة وأسبابها ولا أظن اني تركت شيئا يذكره ذاكر الا وقد شرحت وبالغت فيه بعون الله تعالى " النوع الرابع في العلل والعلاجات، وهو اثنا عشر مقالة، المقالة الأولى تسعة أبواب.
الباب الأول في عدد الأمراض العامية انى عند انتهائي إلى القول في الأمراض رأيت أن اقدم تسعة أبواب محيطة بحدود العلل وأجناسها وأنواعها الكلية العامية وتعلل هيجان المزاجات والطبائع وما يعرض منها في كل سن وكل فصل وبالدلائل والعلامات عليها، ثم أقول في قانون العلاج العامي، فمن