أن يكون مفعولا غريبا يستبعد وقوعها عليه فإنه يذكر غالبا كقوله:
و لو شئت أن أبكي دما لبكيته * عليه و لكن ساحة الصبر أوسع (١) وإن كانت «لو» للتمني أو العرض كان «أعلمتنا» مفعول «شئت» بتقدير «أن» المصدرية أو تأويله بالمصدر، من غير تقدير «ان» كما في قولهم: تسمع بالمعيدي خير من أن تراه» (٢)، ونحو: ﴿سواء عليهم ء أنذرتهم أم لم تنذرهم﴾ (٣) ونحو: يعجبني قام زيد، كما صوره هشام وثعلب، و نحو: ﴿ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه﴾ (٤) على ما يقول الفراء وجماعة.
وإن كانت «لو» للعرض كان «شئت» بمعنى المضارع.
«أعلمتنا» يلغى عن العمل في مفعوليه الثاني والثالث، وقد أقيم مقامهما الجملة الاسمية التي بعده.
«إلى من» خبر للغاية، وهو متعلق إما بالكون المطلق وهو على رأي من لا يجوز تقدير الكون الخاص كأبي حيان، أو بالانتهاء أي منتهيان أو ينتهيان، كما يقدر في قوله تعالى: ﴿الحر بالحر﴾ (5) مقتول، وفي قوله تعالى: (إن النفس