) * عوى في سواد الليل بعد اعتسافه * لينبح كلب أو ليفزع نوم * * فجاوبه مستسمع الصوت للقرى * له مع إتيان المهبين مطعم * * يكاد إذا ما أبصر الضيف مقبلا * يكلمه من حبه وهو أعجم * يقال: فزعت لفلان إذا أغثته. والمهبون: الموقظون له ولأهله وهم الأضياف. وإنما كان له معهم مطعم لأنهم ينحر لهم ما يصيب منه. وأراد بقوله: يكلمه من حبه... إلخ بصبصته وتحريكه ذنبه.
ومثله قوله أيضا: الكامل * وإذا أتانا طارق متنور * نبحت فدلته علي كلابي * * وفرحن إذ أبصرنه فلقينه * يضربنه بشراشر الأذناب * يقال: شرشر الكلب إذا ضرب بذنبه وحركه للأنس.
وأما قول الأخطل: الطويل * دعاني بصوتي واحد فأجابه * مناد بلا صوت وآخر صيت * فمعناه: أن ضيفا عوى بالليل والصدى من الجبل يجيبه فذلك معنى قوله: