خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٧٤
وقوله: إنني جدير... إلخ قال ثعلب: أي من عادتي هذا. انتهى.
وفاعل تلقى ضمير ناقة الضيف وإنائي بالمد والإضافة إلى الياء. والإناء: الوعاء. ومترع من ترعت الإناء بالتشديد وأترعته أي: ملأته. وهذا كناية عن الخصب والكثرة.
وقوله: فما برحت أي: ناقة الضيف. وسحواء بالنصب خبر برح وسحواء بالمهملتين والمد والزيزاء بكسر الياء الأولى والمد: الموضع الصلب من الأرض. والبرس بكسر الموحدة وإهمال الراء والسين: القطن شبه ما سقط من اللبن به. انتهى.
يعني: ما زالت ناقة الضيف ترعى وتأكل ما تشاء حتى كثر اللبن من ضروعها فصار ما تقاطر من لبنها في الأراضي الصلبة التي لم تتشرب النداوة كالقطن المندوف.
وقوله: كلا قادميها يفضل الكف: مفعول مقدم نصفه فاعل مؤخر. والقادمان والقادمتان: الخلفان المتقدمان من أخلاف الناقة اللذان يليان السرة. يعني: أن خلفا من قادميها يفضل الكف ولا يسعه لحفله باللبن.
وقوله: كجلد الحبارى بضم المهملة بعدها موحدة وبالقصر: طائر على شكل الإوزة برأسه وبطنه غبرة ولون ظهره وجناحيه كلون السمانى غالبا. كذا في المصباح. وقوله: تزلعا بالزاي واللام قال ثعلب: تزلع: تقلع. انتهى.
وفي الصحاح: تزلعت يده: تشققت. يريد أن جلد ضروعها تشقق من حفل اللبن كجلد الحبارى إذا تساقط ريشه. وخص الحبارى لأن اللون يجمعهما.
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»