خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٨٢
وكان سبب هذا الشعر على ما في الأغاني عن أبي ملحم أن أم الأضبط كانت عجيبة بنت دارم بن مالك بن حنظلة وخالته الطموح بنت دارم.
فحارب بنو الطارح قوما من بني سعد فجعل الأضبط يدس إليهم الخيل والسلاح ولا يصرح بنصرهم خوفا من أن يتحزب قومه حزبين معه وعليه وكان يشير عليهم بالرأي فإذا أبرمه نقضوه وخالفوا عليه وأروه مع ذلك أنهم على رأيه فقال في ذلك هذه الأبيات.
وهو الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وقريع بضم القاف قال ابن قتيبة في كتاب الشعراء: الأضبط بن قريع السعدي هو من عوف ابن كعب بن سعد رهط الزبرقان بن بدر ورهط بني أنف الناقة. وكان قومه أساؤوا مجاورته فانتقل منهم إلى غيرهم فرجع إلى قومه وقال: بكل واد بنو سعد. وهو جاهلي قديم.
وكان أغار على بني الحارث بن كعب فقتل منهم وأسر وجدع وخصى ثم بنى أطما وبنت الملوك حول ذلك الأطم مدينة صنعاء فهي اليوم قصبتها. وهو القائل: يا قوم من عاذري من الخدعه) وأول الشعر: لكل ضيق من الأمور سعة
(٤٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 477 478 479 480 481 482 483 484 485 486 487 ... » »»