خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٦٧
وفي لتغني عني رواية أخرى وهي فتح اللام والياء على إرادة النون الخفيفة ونسبها ابن يعيش في شرح المفصل إلى الأخفش و لم أر من نسبها إليه غيره والمنسوبة إليه هي الرواية بكسر اللام وفتح الياء على المشهور.
قال ابن يعيش: أنشده أبو الحسن بفتح اللام للقسم وفتح آخر الفعل على إرادة نون التوكيد وحذفها ضرورة. انتهى.
وكذا قال بعض أفاضل العجم في شرح أبيات المفصل. وعلى هذه الرواية صدر كلامه السيد في شرح المفتاح ثم ذكر رواية كسر اللام.
وفي البيت شواهد أخر: أحدها: قوله قطني وفي رواية قدني وبه استشهد ابن الناظم بنون الوقاية لحفظ السكون عند البصريين ومعناها عندهم: حسب أو لأنها اسم فعل عند الكوفيين ومعناها: يكفي.
ثانيها: أن ذا بمعنى صاحب وبه استشهد صاحب الكشاف عند قوله تعالى: إنه عليم بذات الصدور من سورة الملائكة على أن ذات مؤنث ذو وهو موضوع لمعنى الصحبة لأن اللبن يصحب الإناء والمضمرات تصحب الصدور قال: ذات الصدور: مضمراتها وهي تأنيث ذو في نحو قول أبي بكر رضي الله عنه: ذو بطن بنت خارجة جارية وقوله: لتغني عني ذا إنائك أجمعا
(٤٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 ... » »»