خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٣٥١
وفي لا: لئن أخرجوا لا يخرجون معهم. وفي اللام: ولئن نصروهم ليولن الأدبار. وإنما صيروا جواب الجزاء كجواب اليمين الأن اللام التي دخلت في: ولقد علموا لمن اشتراه وفي: لما آتيتكم من كتاب وفي: لئن أخرجوا إنما هي لام اليمين كان موضعها في آخر الكلام فلما صارت في أوله صارت كاليمين فلقيت بما يلقى به اليمين.
وإن أظهرت الفعل بعدها على يفعل جاز ذلك وجزمته فقلت: لئن تقم لا يقم إليك.
* لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم * ليعلم ربي أن بيتي واسع * وأنشدني بعض بني عقيل: الطويل * لئن كان ما حدثته اليوم صادقا * أصم في نهار القيظ للشمس باديا * * وأركب حمارا بين سرج وفروة * وأعر من الخاتام صغرى شماليا * فألغى جواب اليمين من الفعل وكان الوجه في الكلام أن يقول: لئن كان كذا لآتينك وتوهم إلغاء اللام كما قال الآخر: الطويل * فلا يدعني قومي صريحا لحرة * لئن كنت مقتولا وتسلم عامر * فاللام في لئن ملغاة ولكنها كثرت في الكلام حتى صارت كأنها إن.
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»