خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٣٤٠
والله لولا الله ما اهتدينا ويرد البيت الأول على الشارح في قوله: وكذا تقول: والله لو جئتني ما جئتكم ولا تقول: لما جئتك. ولو كان الجواب للو لجاز ذلك. ويجاب عنه بأن دخول اللام على ما النافية.
وما اختاره الشارح المحقق هو قول ابن عصفور في شرح الإيضاح قال: وقد يدخلون أن على لو لجعل الفعل الواقع بعدها جوابا للقسم كما يدخلون اللام على إن الشرطية: فيقال: أقسم أن لو قام زيد قام عمرو.
ومنه قوله: الطويل * فأقسم أن لو التقينا وأنتم * لكان لكم يوم من الشر مظلم * انتهى كلامه.
وذهب في شرح الجمل إلى خلاف هذا فجعل الشرط وجوابه جواب القسم فإنه لما أنهى الكلام على روابط الجملة الواقعة جواب قسم قال: إلا أن يكون جواب القسم لو وجوابها فإن الحرف الذي يربط المقسم به المقسم عليه إذ ذاك إنما هو أن نحو: والله أن لو قام زيد لقام) عمرو. ولا يجوز الإتيان باللام كراهة الجمع بين لام القسم ولام لو.
قال ناظر الجيش في شرح التسهيل: وقول ابن مالك بعيد لأنه يبعد أن يكون للقسم جواب مقدر في نحو: والله لو قام زيد لقام عمرو والله لولا زيد
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»