ألا ترى أن الشاعر قد قال: الرمل * فلئن قوم أصابوا غرة * وأصبنا من زمان رققا) * (للقد كانوا لدى أزماننا * لصنيعين: لبأس وتقى * فأدخل على لقد لاما أخرى لكثرة ما تلزم العرب اللام في لقد حتى صارت كأنها منها.
وأنشد بعض بني أسد: الوافر * فلا والله لا يلفى لما بي * ولا للما بهم أبدا دواء * * كما ما امرؤ في معشر غير رهطه * ضعيف الكلام شخصه متضائل * قال: كما ثم زاد معها ما أخرى لكثرة كما في الكلام فصارت كأنها منها.
وقال الأعشى: البسيط لئن منيت بنا عن غب معركة البيت فجزم لا تلفنا والوجه الرفع كما قال تعالى: لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولكنه لما جاء بعد حرف ينوى به الجزم صير مجزوما جوابا للمجزوم وهو في معنى رفع.
وأنشدني القاسم بن معن عن العرب: الطويل * حلفت له إن تدلج الليل لا يزل * أمامك بيت من بيوتي سائر * والمعنى: حلفت له لا يزال بيت فلما جاء بعد المجزوم صير جوابا للجزم.