خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٣٦٢
*) ولم يقل: فلئن. ويدلك أيضا على أنك إذا قلت: والله لئن قمت لأقومن أن اعتماد القسم على اللام في لأقومن وأن اللام في لئن زائدة منها بد قول كثير: الطويل * لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها * وأمكنني منها إذن لا أقيلها * فرفعه أقيلها يدل على أن اعتماد القسم عليه ولو أن اللام في لئن عاد لي هي جواب القسم لا نجزم لا أقيلها كما تقول: إن تقم إذن لا أقم. انتهى كلامه.
وهذا البيت ما بعده: الطويل * وأركب حمارا بين سرج وفروة * وأعر من الخاتام صغرى شماليا * كذا أنشدهما الفراء وقال: أنشدنيهما بعض عقيل فصيحة ولم يصرح بقائلهما.
وقوله: لئن كان ما... إلخ اللام زائدة و ما: عبارة عن الكلام و حدثته: بالبناء للمفعول والتاء للخطاب: نائب الفاعل والهاء ضمير ما. وقد طغى قلم العيني هنا فقال: حدثته على صيغة المجهول والضمير المستتر فيه نائب عن الفاعل. انتهى. و اليوم: ظرف عامله حدثته وصادقا: خبر كان من الهاء. وفيه إسناد مجازي لأن المتصف بالصدق حقيقة قائل الكلام لا الكلام. و أصم: جواب
(٣٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 357 358 359 360 361 362 363 364 365 366 367 ... » »»