خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٥٢٣
قبضت وسط عضديه.
ومنها قول عمرو بن شأس الجاهلي من قصيدة: الطويل) * بني أسد هل تعلمون بلاءنا * إذا كان يوما ذا كواكب أشنعا * * إذا كانت الحو الطوال كأنما * كساها السلاح الأرجوان المضلعا * * نذود الملوك عنكم وتذودنا * إلى الموت حتى يضبعوا ثم نضبعا * والبيت الأول من الثلاثة استشهد به سيبويه على أنه أراد الشاعر إذا كان اليوم يوما. وأضمر لعلم المخاطب ومعناه إذا كان اليوم الذي يقع فيه القتال. قال سيبويه: إذا كان يوم ذو كواكب أشنعا ومعنى كان في الوجهين معنى وقع ويوما منصوب على الحال وأشنعا حال أيضا مؤكدة على الرواية الثانية. وزعم المبرد أنه خبر كان وردوا عليه بأنه لا فائدة في هذا الإخبار.
والحو: جمع أحوى أراد به أن الخيل السود قد صبغت بدم الأعداء حتى صارت كالأرجوان.
وتضبعون هنا ظاهر فيما فسره أبو عمرو بن العلاء.
والبيت الشاهد لم أقف على تتمته ولا على قائله. والله أعلم.
(٥٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 518 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 ... » »»