خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٥١٧
) وقد فصل بينهما بما الزائدة ولا النافية كقول الآخر:
* أرادت لكيما لا تراني عشيرتي * ومن ذا الذي يعطى الكمال فيكمل * ولا يجوز الفصل بينهما بغير ما ذكر. اه.
والبيت أول أبيات خمسة لأبي ذؤيب الهذلي.
وبعده:
* أخالد ما راعيت من ذي قرابة * فتحفظني بالغيب أو بعض ما تبدي * * دعاك إليها مقلتاها وجيدها * فملت كما مال المحب على عمد * * فآليت لا أنفك أحدو قصيدة * تكون وإياها بها مثلا بعدي * وسبب هذه الأبيات أن أبا ذؤيب كان يعشق امرأة اسمها أم عمرو وكان رسوله إليها خالدا وهو ابن أخت له وقيل ابن عم له وكان جميلا فعشقته أم عمرو فلما أيقن أبو ذؤيب بغدر خالد صرمها فأرسلت تترضاه فلم يفعل وقال هذه الأبيات.
وكان أبو ذؤيب فعل كذلك برجل يقال له مالك بن عويمر وكان رسوله إليها.
وتقدم شرح هذه القصة مبسوطا بأبسط من هذا في الشاهد الثامن والأربعين بعد الثلثمائة.
(٥١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»