خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٩٦
فالجواب أنه لا يسوغ الحذف من حيث حذف من لدن وذلك أن لدن لما فتح ما قبل النون منها وضم ونصب الاسم بعدها في قولهم: لدن غدوة ضارع التنوين الزائد في الاسم لاختلاف الحركة قبلها وانتصاب الاسم بعدها فحسن لذلك حذفها كما يحذف الزائد.
وأيضا فإن هذا الاسم يضاف في نحو قولهم: لد الصلاة ويدخل عليه حرف الجر ويضاف إلى المضمر والمظهر. وكل ذلك توسع فيها ليس في كيف مثله فيسوغ فيه في دخول ذلك ما لا يسوغ في كيف.
وأيضا فإن النون شديدة المشابهة بحروف اللين. ألا تراها تزاد في مواضع زيادتها وتلحق علامة الإعراب كما يزاد ما هو منها. وحذفوها فاء في قوله: الطويل وهل يعمن من كان في العصر الخالي وفي نحو: عموا ظلاما. فحذفه أسهل لذلك من حذف غيره. ولو لم
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»