وقد حذفت من على الحرفية اللام والألف كما قال الشاعر وأنشده سيبويه في آخر كتابه: الطويل طفت علماء غزلة خالد والأصل: على الماء.
والمراد بالترخيم في نحو هذا التخفيف بالحذف وهو شائع في كلامهم فلا وجه للترديد بين ترخيم المنادى وغيره.
على أن الفراء إنما عبر بالحذف لا بالترخيم ومحصل كلامه إنكار مجيء كي مخففا من كيف.
وجمل كي في البيت على أنها بمعنى اللام بمعرفة ما الكافة لها عن النصب على تقدير صحة نقله فيما يصنع بقول الآخر قد أنشده ابن هشام في المغني في كي وفي كيف: البسيط * كي تجنحون إلى سلم وما ثئرت * قتلاكم ولظى الهيجاء تضطرم * وليس بعدها ما والمعنى على الاستفهام. ولعله يقول: إن كي موضوعة للاستفهام عن حال الشيء بمعنى كيف إلا أنها مخففة من كيف كما هو مذهب جماعة وحكاه الشارح المحقق عن الأندلسي.
وقال ابن يعيش في شرح المفصل: وفي كيف لغتان قالوا: كيف وكي قال الشاعر: