خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٩٣
موقع اسم فاعل مبالغة في المعنى.
قاله ابن السيد.
وجعل العيني وتبعه السيوطي في شرح أبيات المغني هذا البيت بعد البيت الشاهد وقال:
* صحا قلبه بل لج وهو لجوج * وزالت به بالأنعمين حدوج * وهذا البيت غير موجود في القصيدة. ورواه العيني: صبا صبوة بل لج وهو لجوج وأورد بعد أربعة أبيات أخر إلى قوله: سقى أم عمرو البيت الذي ذكرناه مطلعا. وليست هذه الأبيات في تلك القصيدة ولا هي من نسجها وما أدري من أين أتى بها. والله أعلم.
وقوله: شربن بماء البحر النون ضمير الحناتم.
وقال العيني: ضمير السحب. مع أنه لم يتقدم للسحب ذكر ولا في الأبيات التي جعلها أول القصيدة.
قال ابن السيد: هذيل كلها تصف أن السحاب تستقي من البحر ثم تصعد في الجو. وهذا ما عليه الحكماء من أن السحاب ينعقد من البخار أعني الأجزاء الهوائية المائية المتحللة بالحرارة من الأشياء الرطبة وذلك أن البخار المذكور إذا تصاعد ولم يتلطف بتحليل الحرارة أجزاءه المائية حتى يصير هواء فإنه إذا بلغ الطبقة الزمهريرية تكاثف فاجتمع سحابا وتقاطر مطرا إن لم يكن البرد شديدا.
واللجج: جمع لجة وهو معظم الماء. ووصفها بخضر لصفائها يقال: ماء
(٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 98 ... » »»