خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٩٢
والبيت بعد مطلع قصيدة لأبي ذؤيب الهذلي عدتها تسعة وعشرون بيتا وهذا مطلعها عند أبي بكر القارئ وأبي حنيفة الدينوري في كتاب النبات: قال القارئ: الحناتم: السحاب في سواده. والحنتمة: الجرة الخضراء. شبه السحاب بها.
والحناتم: الجرار الخضر. وثجيج: سائل. انتهى.
وقال الدينوري: الحنتم من السحاب: الأخضر وهو الأسود. وثجيج: متدفق.
وقال ابن السيد: الحناتم: سحاب سود واحدها حنتم وأصل الحناتم جرار خضر ولكن العرب تجعل كل أخضر أسود وإنما يفعلون ذلك لأن الخضرة إذا اشتدت صارت سوادا ولذلك قالوا لليل: أخضر.
قال ذو الرمة: البسيط في ظل أخضر يدعو هامه البوم وأم عمر و مفعول مقدم وحناتم فاعل مؤخر وكل آخر ليلة ظرف. قال الأصمعي: يريد أبدا.
ومثله: لا أكلمك آخر الليالي أي: لا أكلمك ما بقي علي من الزمن ليلة.) والثج والثجيج: السيل الشديد فيجوز أن يكون معنى ثجيج بمعنى ثاج ويجوز أن يكون أراد ذو ثجيج فحذف المضاف ويجوز أن يكون أوقع المصدر
(٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 87 88 89 90 91 92 93 94 95 96 97 ... » »»