خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٨٨
يكون فجملة يكون) إلخ في محل جر لكونها صفة لحيث لا لكونها مضافا إليه. وحيث موصوف بالجملة لا مضاف إليها. ولما كان حكم الجملة بعد حيث في الآية حكمها في البيت نسبهما إلى أبي علي وإن لم يذكر حكم الجملة بعد حيث في الآية أبو علي. وقال الشارح المحقق: الأولى أن يكون مضافا ولا مانع من إضافته وهو اسم لا ظرف إلى الجملة كما في ظروف الزمان وذلك نحو قوله تعالى: يوم ينفع الصادقين صدقهم. وعلى هذا أيضا يكون الخبر محذوفا يقدر بعد يتذلل أي: فيه.
وقوله: إنا لنضرب رأس كل قبيلة يقول: نحن في الطرف الأعلى من العز وأنتم في نهاية الذل والعجز. والأتان: أنثى الحمار.
ويتقمل: يقتل قمله. وقوله: يهز الهرانع إلخ تفسير لقوله: يتقمل. ويهز: مضارع وهز يهز هزة ووهزا إذا نزع القملة وقصعها أوله وثالثه زاء معجمة. والهرانع: مفعول يهز مقدم جمع هرنع بكسر الهاء وسكون الراء المهملة وكسر النون بعدها عين مهملة وهو القمل الواحدة هرنعة.
قال الشاعر: في رأسه هرانع كالجعلان كذا قال ابن دريد. وقال الليث: الهرنوع كعصفور: القملة الضخمة ويقال: هي الصغيرة.
وأنشد البيت. فيكون الجمع على حذف الزائد. وقال ابن الأعرابي: الهرنع كقنفذ والهرنوع: القملة الصغيرة. وعقده فاعل يهز وهو بفتح العين المهملة وسكون القاف والضمير راجع لقوله: وأبوك.
(٤٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 483 484 485 486 487 488 489 490 491 492 493 ... » »»