خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٢
فتحذف الهاء من الصفة كما حذفت في قولك: الناس رجلان: رجل أكرمت ورجل أهنت. وكقوله: وما شيء حميت بمستباح أي: حميته. والآخر: أن يكون صفة لطليق فقدمت فصار في موضع نصب على الحال: فإذا احتمل غير ما تأولوه من الصلة لم يكن على الحكم بأن ذلك والأسماء المبهمة توصل كما يوصل الذي دليل.
وكذلك ما استشهدوا به من قوله تعالى: وما تلك بيمينك يا موسى وقالوه وتأولوه على أن المعنى: وما التي بيمينك ولا دلالة فيه لأنه يمكن أن يكون بيمينك في موضع الحال والعامل في الحال في الموضعين جميعا ما في الاسم المبهم من معنى الفعل. انتهى.
والاحتمال الأول ضعيف لأنه تخريج على ضرورة لأن حذف الموصوف إذا كانت صفته جملة بدون أن يكون بعضا من مجرور ب من أو في خاص بالضرورة أو الشذوذ. وأضعف من هذا تخريج ابن الأنباري في مسائل الخلاف أن جملة تحملين صلة لموصول محذوف تقديره: وهذا الذي تحملين. وهذا لا يقول به بصري لأنه لا يرى أحد منهم حذف الموصول الاسمي وبقاء صلته.
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»