خزانة الأدب - البغدادي - ج ٦ - الصفحة ٤٧
* وشريت بردا ليتني * من بعد برد كنت هامه * * أو بومة تدعو صدى * بين المشقر واليمامة * * الريح تبكي شجوه * والبرق يلمع في الغمامة * ثم إن عبيد الله أمر به فحمل إلى سجستان إلى أخيه عباد بن زياد وكان ابن مفرغ كتب في حيطان الطرق والمنازل والخانات هجاءهم فألزم محوه بأظافره حتى فسدت أنامله ومنع أن يصلي إلى الكعبة وألزمه أن يصلي إلى قبلة النصارى فلما وصل إلى عباد حبس فكان يهجوهم في الحبس. ومما قاله فيه:
* إن زيادا ونافعا وأبا بك * رة عندي من أعجب العجب * * إن رجالا ثلاثة خلقوا * من رحم أنثى مخالفي النسب * * ذا قرشي كما يقول وذا * مولى وهذا بزعمه عربي * والثلاثة أولاد سمية. أما نافع فهو من الحارث بن كلدة. وأما أبو بكر وزياد فهما من عبيد الرومي فإن الحارث بعد أن أولدها نافعا زوجها لعبيد فزياد ادعى أنه قرشي وأبو بكرة مولى لكونه ابن عبيد.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»